واصل الأهلي نزيف النقاط في سباق قمة الدوري الممتاز بعدما سقط في فخ التعادل مع إنبي بهدفين لمثليهما مساء الاثنين في المرحلة الـ27 من المسابقة.
وظل الفريق الأحمر بعيدا عن قمة جدول الدوري الممتاز للأسبوع الثاني على التوالي، مهديا الإسماعيلي فرصة الابتعاد بالمركز الأول.
رفع الأهلي رصيده إلى 54 نقطة بالاشتراك مع الإسماعيلي في القمة، لكن الدراويش يستضيفون الزمالك في المرحلة الجارية، في لقاء حاسم.
ويملك الأهلي مباراة مؤجلة أمام الترسانة، بخلاف مواجهتين أمام حرس الحدود وطلائع الجيش.
ويحتل إنبي المركز الخامس برصيد 45 نقطة.
سجل مصطفى جعفر وأحمد المحمدي هدفي الفريق البترولي في الدقيقتين 17 و29، فيما أحرز ظهير إنبي عبد الله رجب ومحمد أبو تريكة هدفي الأهلي في الدقيقتين 19 و47.
شهد اللقاء طرد مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي مع دقائق الشوط الثاني الأولى إثر احتجاج المدرب البرتغالي على قرارات التحكيم
كما خرج سيد معوض ببطاقة حمراء قبل نهاية اللقاء إثر حصوله على إنذارين في مباراة شهدت احتجاجا كبيرا من جماهير الأهلي ولاعبي الفريق على حكم اللقاء مدحت عبد العزيز.
كوارث دفاعية
تميز الشوط الأول بكم مهول من الأخطاء الدفاعية سواء من إنبي أو الأهلي، ما كان عاملا مؤثرا في الأهداف الثلاثة التي جاءت خلال الـ45 دقيقة الأولى من اللقاء.
خاض الأهلي المباراة في غياب هدافه الأنجولي فلافيو أمادو، وحل هاني العجيزي كمهاجم وحيد، ولعب تحته الثنائي الدولي أحمد حسن ومحمد أبو تريكة.
تعرض الأهلي لضربة قوية مع بداية اللقاء إذ خسر مدافعه الدولي وائل جمعة للإصابة، ليحل أحمد فتحي في مركز قلب الدفاع مع الدقيقة العاشرة.
غياب جمعة وشادي محمد عن دفاع الأهلي مع اهتزاز مستوى الحارس الفلسطيني رمزي صالح منحا إنبي فرصة لضرب الدفاعات الحمراء وهو ما فعله رؤوف.
فقد افتتح رؤوف النتيجة لإنبي من تصويبة ردها صالح داخل منطقة جزاء الأهلي في غياب الدفاع الأحمر، ليتابعها مهاجم الزمالك السابق مصطفى جعفر في مرمى أصحاب الأرض.
لكن رجب أعاد الأهلي للقاء سريعا بهدف أسكنه بالرأس في مرمى إنبي بالخطأ أثناء محاولته إبعاد ركلة ثابتة نفذها أحمد حسن.
ثم رد رمزي صالح هدية عبد الله رجب لإنبي، حين فشل في الإمساك بتصويبة بعيدة المدى من المحمدي، لتسكن الكرة بشكل غريب في مرمى الأهلي.
استمر الأهلي وإنبي في تبادل السيطرة على وسط اللملعب، لكن دون خطورة تذكر حتى أطلق حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول.
تجارب جوزيه
وبعد التعادل، توتر اللقاء بسبب انفعال جوزيه اعتراضا على قرارات التحكيم الذي تلقى سبابا من الجماهير الحمراء طوال الشوط الثاني.
حاول جوزيه من المدرجات تغيير شكل الأهلي، فأجرى تغيرين لم يقدما جديدا في دربكة الفريق الأحمر الهجومية أو تخبط أحمد السيد مع محمد سمير وفتحي دفاعيا.
اشترك محمد بركات بدلا من العجيزي، ليلعب الأهلي دون رأس حربة صريح، وبعد دقائق سلبية من هجوم الفريق الأحمر لجأ جوزيه إلى أسامة حسني.
حلول حسني في موقع أحمد حسن أعاد تريكة لصناعة اللعب، وحول بركات إلى الطرف الأيمن.
وأهدر حسني الفرصة الأولى التي وصلته بعد اندفاع من الجانب الأيمن وتصويبة خانه التركيز فيها.
وظهر دفاع إنبي مكشوفا للمرة الثاني خلال دقيقتين حين اخترق بركات صفوف الفريق البترولي وسدد الكرة لتحيد عن قائم إنبي الأيسر.
وازدادت المشاكل في التكاتف أمام الأهلي حين أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه سيد معوض إثر حصوله على الإنذار الثاني.
وساند الحظ إنبي قبل نهاية اللقاء، إذ ردت العارضة تصويبة رأسية من أحمد السيد أعقبها دربكة داخل منطقة الجزاء فشل مهاجمو الأهلي في ترجتمتها إلى هدف حاسم
